نقلا عن فيل جول
منتخب ألمانيا تأهل إلى نهائي كأس العالم، عادي.. منتخب ألمانيا فاز على البرازيل في نصف النهائي
رغم أنها الدولة المضيفة، عادي أيضا.. لكن غير العادي، وصدق أو لا تصدق: المانشافت اكتسح السامبا 7-1. في أول نصف ساعة، فعل منتخب ألمانيا “فضيحة” في البرازيل لراقصي السامبا، وسجل اللاعبون أو الماكينات 5 أهداف متتالية.
ثم في الشوط الثاني، لم ييأس منتخب ألمانيا أو يقل بأسه، وقد سجل هدفين أخريين لترتفع الغلة إلى 7-1.
هذه النتيجة هي أكبر نتيجة في تاريخ منتخب يستضيف كأس العالم.. هي أكبر نتيجة في تاريخ البرازيل على أرضها.. وهي نتيجة لم يتوقعها أحد حتى في غياب نيما ردا سيلفا عن السليساو بسبب الإصابة. كارثة
في سنة 1950، خسر منتخب البرازيل نهائي كأس العالم على أرض السليساو أمام أوروجواي، وظلت تلك المباراة هي الأسوأ في تاريخ راقصي السامبا.
ثم جاء مونديال 2014، وشهد مأساة أكبر، وإن كانت في نصف النهائي.
منتخب ألمانيا استغل وجود دانتي في قلب الدفاع مكان تياجو سيلفا الذي غاب للإيقاف، واستغل غياب الابتكار والإبداع عن السليساو بإصابة نيمار.
البرازيل دخلت مباراة ألمانيا وسكولاري مدرب السليساو يفكر في أن يعوض نيمار عن طريق تقدم كبير لديفيد لويز.
لكن تقدم لويز مع وجود مايكون المنتهي اكلينيكيا خاصة في الدفاع، مع القوة الألمانية الرهيبة في الوسط عن طريق توني كروس وسامي خضيرا وباستيان شفانشتايجر، اكتسح المانشافت اللقاء مبكرا.
هدف من ركلة ركنية نفذها كروس وسجلها مولر، ثم أخر لميروسلاف كلوزه، وثالث ورابع عن طريق كروس نفسه لاعب ريال مدريد الجديد.
كل الأهداف كانت متشابهة، دفاع مهترئ من البرازيل وتمريرات سريعة قصيرة من ألمانيا تنتهي بكرة في الشباك.. لكن هدف كلوزه كان استثنائيا.
الظاهرة الألمانية
فالظاهرة البرازيلية اسمها رونالدو.. كان أفضل هداف في تاريخ كؤوس العالم، بالتساوي مع ميروسلاف كلوزه.
لكن في مباراة البرازيل وألمانيا بكأس العالم 2014 نزل رونالدو من عرشه، وركب كلوزه..
وكأن البرازيل كانت تحتاج بحاجة لكارثة أخرى، فقد فقدت الرقم القياسي الخاص برونالدو إلى جوار شرفها.
إلى الأمام ألمانيا
في الشوط الثاني لم يهدأ منتخب ألمانيا.. البرازيل حاولت الهجوم لكن تصدى لها نوير، وهي أصلا كانت منهارة.
منتخب ألمانيا ظل يهاجم، حتى سجل هدفين عن طريق أندريا شورلي الماكينة التي تتحرك في كل أرجاء الملعب.
ألمانيا ستلعب النهائي أمام الأرجنتين أو هولندا، لكنها قد تجد تشجيعا من البرازيليين لو كان الخصم هو ليونيل ميسي نفسه.